تقرير حول مركب" لمدينة داكادير"

انطلق مشروع لمدينة داكادير سنة 1992 بعد حصول السيد كوكو بوليزي على رخصة للاستغلال المؤقت على ارض تابعة للمياه و الغابات والهدف هنا هو إقامة مشروع ثقافي،اجتماعي ،سياحي لتشجيع الصناعة التقليدية المغربية.

وعلى هذا الأساس استقطب صاحب المشروع مجموعة من الصناع التقليديين خصوصا و أن مركبه لم يكن معروفا في ذلك الوقت، فقد أغراهم بمجموعة من الامتيازات، وإعطائهم محلات تجارية بدون مقابل،اغلب الصناع التقليديين غامروا معه في مشروعه،منهم من ترك جميع أعماله والتحق به على أساس  وعوده و التي اتضح فيما بعد أنها كانت كاذبة.

صاحب المشروع كان يقول للحرفيين انه يشجعهم و أن مشروعه لفائدتهم بينما كان هدفه الأول و الأخير هو التعريف بمركبه و استغلال سمعة الصناعة التقليدية المغربية لإنجاح مشروعه.وفعلا بعد تضحية الصناع معه لقي مشروعه نجاحا كبيرا و أصبح قبلة للسياح،و عندها بدأت المشاكل:أول إجراء قام به هو مطالبة الصانع بأداء سومة كرائية لمحلاتهم قيمتها 100 درهم للمتر المربع و فرض عليهم إمضاء عقد مجحف يخدم مصالحه و يعطيه الحق لطردهم لأتفه الأسباب، بعض منها:

         -كل تأخير عن موعد الدخول للمركب و لو كان اضطراريا يعرض صاحبه لاندار و تلات اندارات تعني الطرد النهائي من المركب و بدون تبرير.

         -التزام الصانع التقليدي بالبقاء في محله و ادا تركه لأي أمر يعرض نفسه للطرد دون مراعاة أي تفسير.

         -مطالبة صاحب المحل بفتح ورشته بنفسه حيت لايمكنه أن ينوب عنه عامل.

         -إلزامنا بإغلاق محلاتنا أتناء العطلة علما أننا نؤدي واجب الكراء بانتظام.

         -إلزامنا بالعمل أيام الأعياد الدينية و الوطنية.

         -إلزامنا بصنع كل ما نبيعه في ورشاتنا داخل المركب،و لو كانت مصنعة من طرف الصانع نفسه في منزله،علما أن بعض الصناع يلزمهم ما يزيد عن تلاتة أيام لصنع منتوج يبيعونه بتمن لايمكنه تغطية بعض المصاريف،زيادة على أن تعاملنا مع السياح لايترك لنا الوقت الكافي للعمل و الإنتاج.

         -إلزامنا بتأدية 45 درهم عن كل مصباح على أن لا تتجاوز قدرته 100 واط مع العلم أن التيار ضعيف جدا ولا يعطي إنارة كافية للعمل.

         -إلزامنا بزيادة سومة الكراء ب %10 سنويا.

         -إلزامنا بمبلغ 55 درهم كواجب شهري للنظافة علما أنها لا تؤدى بالشكل المطلوب.

         -إلزامنا بقبول التفتيش المقرب "fouille au corps" عند الدخول إلى المركب تحت ذريعة عدم إدخال أي منتجو مصنع خارج ورشاتنا.

         -إلزامنا بتحضير وجباتنا الغذائية داخل المراحيض تشمل طاولة لتخضير الطعام دون مراعاة لأدنى شروط الوقاية الصحية.

         -عند تلقي الإدارة لأي شكاية ،ولو كانت جائرة،من طرف احد الزوار بخصوص احد الصناع فان دلك يعرض المعني بالأمر لإغلاق محله في نفس اليوم.

و المجال هنا لا يسعنا للتذكير بكل الالتزامات الخيالية التي يطلب من الصناع التقليديين الامتثال لها و التي يهددنا صاحب المشروع دائما بطردنا ادا لم نلتزم بها.كل هده الأمور تبين بجلاء أن هدف صاحب المشروع ليس تنظيم العمل و المحافظة على السير العادي للمركب كما يدعي،بل ترهيب الصناع التقليديين و استفزازهم و تمكينه من طرد أي منهم في أي وقت ولأتفه الأسباب بحجة العقد المجحف الذي كان يجبرنا على توقيعه و الذي نطالب اليوم بتغيير بنوده لتمكننا من الحفاظ علي حقوقنا المشروعة و ضمان كرامتنا و استمرارنا داخل المركب.